أيا ربيع
أيا ربيعٌ دانَ من رونقه
غيماتِ ماطراتِ
أقرؤك كلوحة زيتية
غيثاً كعصف الحب
على خرائط الحسن
يامن تختلس أنفاسي
إلى أن يغيب لون الضباب
يصرخ أهزوجة
كصوت الرباب
أنا بك أقفُ خلف نقيضي
بين كينونتي وجيدي
أنا بك ذلك النور المكترث بالغابة
الناظر الى رشاقة أثواب الهناء
بمنوال الغوص المنثور درراً
على ملاءات الفصول
أيها العابق بألف جذوة
تنتهك التصحر والجفاء
أسرفتَ في قلبي الهبوبْ
وتضوع منك طيب الطيوب
بيدري معك لايعرف المستحيل
ظمآنٌ إن لم يشرب من ثدي اخضرارك
أفتش فيك عن أجنحة تحلق
أوقفني في غاباتك
وأنفق خزفك في ترميم أحزاني
بنياط الحسان
ودهشة الألواح
تأبط عنواني
يابريد أماني
تقفل سدود الكآبة
يادفقاً من أقوات حرفي
بترائب ذات بهجة
تعال إلي من سنام الروح
تشفي العلة وتلئم الجروح
ياإيقاع نشوة
يانهر الدلالات
عنوانك شرفة
مكنوزة بالوشوشات
تنجب وجداني فأوّلد منك
طلاء طيف مترع بالفطرة
وشائج تمرّ فأخطف الفكرة
ياسواسن بدر
ياجنّي الطللْ
من حناياك تتفتح مسامات الصبا
بهضابك المترعة بملمس الشدو الأجمل
ياربيعاً في خافقي أزهر
تعال وافتح واو التعجب بيننا
فكل نبض دونك موت
وكل موت دونك ...رفات
نور الهدى صبان سورية
٢٤ نيسان ٢٠٢٤
labada-website
صحة ثقافة-فـن- نجوم -جمال -خواطر-شعر