أغيثونى
فإنَّ قلبى قد سُلِبا
رُدُّوهُ إلىَّ
ولو قُطِّعَ إرَبا
وأخبرونى عن عَقلى
إلى أينَ بِهِ ذَهبا
أغرانى بالحُبِّ
ونِيَّتَهُ هى الهَربا
وقالَ فيهِ أشعارٌ
وتَغَنَّىَ بهِ طَربا
فسَرقَ نومى
والسَّهرَ لازَمَنى بالغَصبا
قالوا ما عَلِمنا عَنكَ إلَّا الوقارَ
فكيف تتَّخذَ الهوىَ دربا
قلت اسألوه
فهو أدرىَ بالسَّبَبا
فى لَحظِهِ نَصلٌ
إذا نَظَرتَهُ
ترىَ مِن نَصلهِ عَجبا
سَفكُ الدِّماءِ
دون جَهدٍ ولا تَعَبا
جَذَبَ مِرآةَ عَينى
إلى ضَوءِ وجهِهِ الثَّاقِب
فَنشَبَ فى قَلبىَّ لهَبا
وشَرِبَ مِن دَمى كأساً
فرسَمَ على فَمِّهِ شَنَبا
وسَقانى كأساً مِن
زُلالِ الحُبِّ
ولكِنَّهُ ما شَرِبا
فأغيثونى
فليس لى فى ذلِكَ ذَنبا
لقد لَجَأتُ إليكُم
وأنِّى مُعلِنَ التَّوبا
بقلم
ممدوح العيسوى
labada-website
صحة ثقافة-فـن- نجوم -جمال -خواطر-شعر