خيبتي
لا تعتلِ وهمَك الشاهقَ
أعالي الأحلامِ هشَّةٌ
نورُها خافتٌ
أحياناً دافئةٌ ودائماً غاضبة
كنفسٍ بالسوءِ أمَّارة
جبالُ الأمنياتِ تتداعى
فتراها هباءً منثوراً
لا أرضاً تحتَضنها
ولا تملك الفضاءاتِ الرحيبةَ
أوهامٌ بعضها فوق بعض
ظلماتٍ تعانق ظلماتٍ
حصادُنا ضيقٌ متراكمٌ
مرايا يعانقُها غبارُ السنين
وجهُك المهزومُ ظِلٌ مُرعبٌ
تائهٌ بزواياها الحادَّة
تنفخُ والأنفاسُ خامدةٌ
وأحزانُك أرضٌ شقَّقها الجفافُ
تحفرُ بريقَ اللمعانِ بأصابعَ الخيبةِ
فأين المفرُّ يا خيبتي
يا لصيقتي الحميمة
إن حاولوا إزالتك
زال جَلَدُ مِحنتي
وان طاردوكِ
اختبأتِ بزوايا القلب
قدرنا السير معا ،كتفٌ بكتفٍ
تعلمي سرَّ التبسُّمِ
إني مللتُ تجهُّمَ الكآبةِ
ممن عانقَتهم الرُّوحُ ظهراً
صباحاً ....مساءً عصراً ..دهراً
أيتها الخيبةُ المفترسة ُ
سأتركُ جسداً من ترابٍ
داعبيهِ ،عانقيهِ
ليُلملِمكم النسيانُ
سأحتضنُ أنواري
وأعانق علياءَ السَّماء
نورٌ يشقُّ نوراً
فلا شقاءَ بعدها أبداً
نداء طالب
labada-website
صحة ثقافة-فـن- نجوم -جمال -خواطر-شعر