رحلة التحدي للوصول الى النور && بقلم الشاعرة روان نرجس

رحلة التحدي للوصول الى النور

و نمضي مع التيار

أصبح الجميع منبهرا بالعالم الجديد ، بات القديم خردة بالية،لا صلاحية لها
،.
نحن مفتونون بكل جديد،نركض وراء المغريات ،و العقل شارد في ذهول،المزيد....ثم المزيد،الكل يصول و يجول تجذبه رائحة المغريات من كل الجهات.

القطار سريع و العبد يركض ليلتحق بالجميع،لا أدري إن كان الأمر يستحق الجري أكثر ،المحطات مختلفة كإختلاف المسافرين ،ربّما الشاطر حسن يقتني التذكرة الأولى للجلوس على المقاعد الأولى.

شخصية الشاطر حسن تعود بي إلى ذكريات الماضي،هناك من تسهل عليه كل أمور الحياة فلا يجد صعوبة للحصول على ما يُريد،الذكاء الخارق يدفع صاحبه لضرب عصفورين بحجر واحد،يكفي أن يُركّز على الهدف ثم يُصوّب بإتقان .
العقل هو صاحب الفكرة،لا تستهن بمن له عقل عبقري في هذا الزمن،ستكون عينه مصدر تصويب ،الدقّة والسرعة ثم التنفيذ،ياله من بطل الشاطر حسن جعلني أرى الدنيا مثل ملعب كرة القدم، سيكون الفوز بالمراتب الأولى ملخّص لجهد عقلي ليس بدني فقط.
كثرة الشغف للحصول على ما نريد يؤدي إلى إبتكار خطّة جهنمية أو ضربة جزاء قاضية لكل خصومات الحياة،الفوز للأبطال شرف.

و نحن نسعى لنكون الأفضل و الأشطر و نمشي مع التيار،نركب القطار السريع بدلا من القديم الذي أصابنا بضيق التنفس.رحلة التحدي للوصول إلى النور جعلت من البعض أبطال العصر ،رياضيون يجرون في الهواء الطلق،يتمتعون بصحة جيدة و عقل سليم،لا جدوى من تعقيمهم سنويا من أي فيروسات مخادعة،أصبحوا ترياقا ذو جودة عالية من العزيمة و الإرادة للعبور إلى المستقبل المجهول.

لا تكتفي بالصمت عزيزي القارء فكّر في حل أسرع يجعل منك بطل مُعقّم فكريا و جسديا كي لا تقع جريح القلب .
كانت الملاعب القديمة لها أرضية خشنة جدا تتطلّب أرجل بحوافر حصان،و قلب صلب من حديد يمشي كآلة يحصد الأخضر و اليابس لإشباع غريزته المصيرية،الأهداف لا تقع أرضا ليلتهمها الجميع،تعشق البعد و الإختفاء ليوم السعد.
(رحلة التحدي للوصول إلى النور 

يتابع....

بقلم 

الشاعرة

روان نرجس