نعتذر
لأنّنا سنُغادِر، تاركين خلفنا غبارًا يشي بأنّنا حاولنا..
لقد حاولنا حتى تَكسّرت أرواحُنا،
وتهشّمت قلوبُنا، ونفذَت مّنّا قِوانا العقليّة والقلبيّة...
نعتذر
لأنّنا سنترُك خلفَنا ما جَمَعناه من آمالٍ يابسة ،
نعصُرُها بين كفوفِنا تنزف ، لتترك فينا جِراحًا لا تندَمِل..
نعتذر
لأنّنا تأذّينا ،
نعم نعتذر لقلوبنا التي لم تَلقَ حنانًا ، ولأنفسنا التي لم تَنَل طمأنينةً يومًا..
نعتذر، لأنّنا عالقون بين الوجود والعدم، نحمل خيباتٍ أثقل من أن تُقال.
نعتذر
لأنّنا لم نبلغ شيئًا من أحلام الطفولة، ولا تحقّق لنا رجاءٌ واحد من رجاءات القلب..
ونعتذر بشدة
لأنّنا سنرحل، وسنمضي إلى اللانهاية،
إلى الغياب الأبديّ، دون وداع،
دون أثر سوى تنهيدةٍ خفيّة عالقة في الهواء...
Fairoz Jabir
labada-website
صحة ثقافة-فـن- نجوم -جمال -خواطر-شعر