وجعي الغافي
مازلتُ
أُمشِّطُ أرصفةَ الطُّرُقاتِ
أبحثُ عنكِ
لعلِّي أجدُكِ بينَ المارِّينَ
ليبهجَني وجهُكِ الحَسَنُ
لمْ أجدْ
مثلَ نظراتِكِ
التي تُذيبُني
وبذاتِ الوقتِ ترويني
ولا عطراً كعطرِكِ حينَ
يُثمِلُني فيَنتابُني الوَسَنُ
لا شيءَ هنا يُشبهُكِ
تعبتُ كثيراً
وأخافُ أن تذبُلَ أزهاري
وينطفئَ بريقُ عيني
ويُسرِقَ عمري الزَّمنُ
البحثُ أضناني
تعالي وأروِ عطشي
فعروقِي جفَّتْ
وزادَ الوَهنُ
تعالي
وارسمي ألوانَ قُزَحٍ
في سمائي
تعالي يا قَدَري
ليُفرحَني كونُكِ الوَطنُ
تعالي
لتزغردَ حروفُ قصائدي
وتحتفي أشعاري
التي بقيت بلا قوافٍ
تُراقِصُ الفَننُ
تعالي
وداوِ جراحي
ولملمي أشلائي
يا وجعي الغافي
في القلبِ مأواهُ والسَّكَنُ
أتعبني السهرُ
وأنا أتأملُ القمرَ
لعلَّه يُخبرني
أينَ أنتِ لأكحِّلَ
برؤياكِ العينَ
ويُغادِرَني الحَزنُ
لم أجدْ غيرَ طيفِكِ
يُشاطِرُني وجعي
فعانقتُهُ لأسكبَ
في أحضانِهِ شوقي
ويَهجُرَني الشَجنُ
labada-website
صحة ثقافة-فـن- نجوم -جمال -خواطر-شعر