يوميات مهجر من وطنه
البلاد التى لاتعنيك ..
تلك التى قصدتها مهاجرا .
تحمل عبأ أيامك التى عشتها ..
مدافع عن وطن حقيقي..
نسجت فيه حلمك الأول ..
وبيتك الأول ..
وطفلك الأول .
ورغيف الخبز الذي تشتهي .
وطنك الذي .
تعلمت منه الحب ..
ومشيت أول درب ..
فعندما تهجره لغيره .
لا تصدق من يقول لك هذا بلدك الثاني .
في بلدك الثاني هذا ..
لا تستطيع أن ترفع صوتك عاليا..
ورأسك عاليا...
ولا هامتك .
أنت بالكاد ترفع قبعتك ..
لكل من يقف عليك ..
وفي المساء .
تسأل نفسك لماذا أنا هنا ..
أنت ببساطة تدفع ثمن أبناء عمومتك ..
الذين تمردوا على القانون ..
وصارت لهم عيون ..
تأتيهم الأخبار .
بلا إختيار ..
كأنك من أعلن الحرب ..
ليس هناك قبائل شريفة ..
وأخرى تحمل العار ..
ليس هناك قرار يعطيهم الحق ..
في إمتلاك بيتك ..
ومزرعتك ..
وأوراقك كمواطن أمام رئيس البلدية ..
ليس لهم الحق أن يطردك أحد من القبيلة ..
لأنك ببساطة مواطن ..
رغم أنف القاضي والمختار ..
في بلدك الثاني ..
أنت لست حرا ..
ولا يعرفك الأحرار..
أنت لا تقبل منك الأعذار ..
عد إلى بلدك يا عمار ..
الليل يعقبه النهار ...
على غالب الترهوني
بقلمي
labada-website
صحة ثقافة-فـن- نجوم -جمال -خواطر-شعر