تنتصبُ شامخــــةٌ تطــلُّ على بُيوتهم القديمــــــة , عمارةٌ من ثـــــــــلاثةِ طوابــــق , أنشأتهـــا الحكومـــــةُ لموظفــــــين , قيــــل عنهم أنهـــم ’’ كبــــــــــــار ’’ !
كانت تمــــاماً كعــــــارضةِ أزيــــــاءَ على مســـرحٍ وسَطَ حُضــــورٍ مشدودةٌ أنظـــــــارُهم إليها .
لطـــــــــالما حلُمت كل فتـــــــاةٍ من فتيـــاتِ الحي باحتــــلالِها بفستـــــــانٍ أبيضٍ مع عريسٍ موظف , , فلربمــــــا تكونُ الأحضــــــانُ أكثرَ دفئــــــا في الأماكنِ العاليــــــــــــة !
شرفتــــــــــــــــا السعـــــــــــادة !!
تصعــدُ إليهمـــا الأماني الســــاقطة في قـــاعِ الإشتهـــــــــاء , وتظلُّ تلك العيــونُ تتأرجح تعكسُ أفواههم الظمـــــأى وهي تسيــــــــــلُ سعابيبا .
أجســـــــــــــادٌ تتلوى تحتَ الشمس دونَ أن تبــرَحَ مجلِسِهــــــــا , فجميعُهم يحبــون ’’ سمر ’’
كانت أمانيُّ الفتيـــــــة نومـــاً عميقاً تتخلَّله أحـــــلامٌ وردية .
لم يتشــــــاجروا قط من أجلهــــــا , فهي لم تكن تخُــصُّ أحداً منهـــم ببركاتِ العشـــق ..
كانت بالنسبــةِ لهم كقطـــرةِ المــــــاء التي تُبـــلِّلُ جفــــافَ رِيقِهــم ..
كانـــوا يعرفــونَ ماذا تأكُل , ومتى تضحك , حتى أنهـــم يعرفــونَ عددَ فساتينها وألوانها !
إنهُ عشــــــــقُ الكفــــــــاية .
labada-website
صحة ثقافة-فـن- نجوم -جمال -خواطر-شعر