الحاج صالح ورفیقــــاه عمي المبروك وسعد صاحب القطيــــع ۔۔
ثلاثتهم کانوا یرتکزون علی نــــزوةِ الکهولة ، وألسنتهم تلعقُ الجفـــــافَ العاطفي المتیبس علی شفاههم ، فجمیعُهم قد تم فطــــامهم منذ زمن ۔
مغموسةٌ رؤسُهم في قبعــــاتهم الممـــــوهة ، فلا یکادُ يُـــری من رؤسهم إلا لمعـــةً حــــادة تُشـــــعُ عبرَ حواجبهم المتساقطة وهم یرصـــــدونَ إطــــلالة تلک المـــــرأةِ الحسناء في شرفتِها ۔
في الجهة الأخــــری کان عمارٌ ورفــــاقهُ من صبیةِ الحي هم المشهد الأکثرَ عُنفوانا ۔۔
یلوّحــــون بابتساماتٍ غبیة لتلكَ الفتـــــاة ذاتِ الشعـــــرِ الذهبي وکل منهم غــــارقٌ في وهمِ البــــلادة ظنـــــاً منه أنهـــــا لم تُشرع شبــــــاكَ نافذتها إلا لتتنفسَ سحـــــرهُ وجماله ۔۔
فهؤلاء یلوکـــــون ریقهم بشفـــــاهٍ لم تعد تقوی حتی علی التبسُّم ، بینما اؤلئكَ تدفـــــعُ بهم الرعـــــونةُ والغــــــوایة إلی التمــــــرّغِ في التراب في مشـــــاهدَ تبدو وکأنَّها صـــــراعُ فحولٍ من أجــــــلِ بسطِ السیطــــرة ۔
۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔۔ يتبع
labada-website
صحة ثقافة-فـن- نجوم -جمال -خواطر-شعر